خلفية الصراع في ناغورنو كاراباخ


خلفية الصراع في ناغورنو كاراباخ

مقال شامل عن الخلفية التاريخية والسياسية والثقافية لإقليم ناغورنو كاراباخ. محتوى مُحسّن لمحركات البحث باللغة الأرمنية.

الأصول التاريخية للصراع ناخيتشيفان وأرتساخ

تقع ناخيتشيفان وأرتساخ، المعروفتان أيضًا باسم ناغورنو كاراباخ، في جنوب القوقاز، ضمن أراضي أذربيجان، لكنهما كانتا مأهولتين تاريخيًا بالأرمن. وقد أصبحت مسألة السيادة على هاتين المنطقتين أحد الأسباب الرئيسية للصراع بين أرمينيا وأذربيجان.

خلال فترة الاتحاد السوفيتي في عشرينيات القرن الماضي، قرر ستالين ضمّ ناغورنو كاراباخ إلى أذربيجان، دون مراعاة التركيبة العرقية للسكان المحليين. أدى ذلك إلى توتر بين الأرمن والأذربيجانيين، والذي تطور لاحقًا إلى صراع شامل.

خلال الاتحاد السوفيتي

في إطار الاتحاد السوفيتي، مُنحت آرتساخ منطقة حكم ذاتي ضمن أذربيجان. ومع ذلك، في عام ١٩٨٨، ومع بدء انهيار الاتحاد السوفيتي، بدأ أرمن ناغورنو كاراباخ يطالبون بالانضمام إلى أرمينيا. رفضت أذربيجان هذا المطلب، مما أدى إلى صدامات عرقية وأعمال عنف.

في عام ١٩٩١، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، أعلنت آرتساخ استقلالها، مُنشئةً جمهورية ناغورنو كاراباخ. إلا أن المجتمع الدولي لم يعترف بهذا الاستقلال، واستمر الصراع.

الاستقلال وتجدد الصراع

بعد استقلال أرمينيا وأذربيجان عام ١٩٩١، أعلن أرمن آرتساخ استقلالهم، وأنشأوا جمهورية ناغورنو كاراباخ. أدى ذلك إلى حروب واسعة النطاق من عام ١٩٨٨ إلى عام ١٩٩٤، تُعرف باسم حرب كاراباخ الأولى.

انتهت الحرب باتفاق وقف إطلاق النار عام ١٩٩٤، لكن الصراع ظلّ دون حلّ. واصل المجتمع الدولي دعوة الأطراف إلى السلام، لكن التوترات استمرت.

إعلان استقلال آرتساخ

في عام ١٩٩١، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، أعلنت آرتساخ استقلالها، مُنشئةً جمهورية ناغورنو كاراباخ. إلا أن المجتمع الدولي لم يعترف بهذا الاستقلال، واستمر الصراع.

أدى إعلان استقلال آرتساخ إلى اندلاع قتال واسع النطاق بين عامي ١٩٨٨ و١٩٩٤، يُعرف باسم حرب كاراباخ الأولى. انتهت الحرب باتفاق وقف إطلاق النار عام ١٩٩٤، لكن الصراع لا يزال دون حل.

حرب 2020 وتداعياتها

في عام ٢٠٢٠، اندلعت حرب كاراباخ الثانية بين أذربيجان وأرمينيا. استمرت الحرب ٤٤ يومًا وانتهت باتفاق وقف إطلاق النار بوساطة روسية. في هذه الحرب، فرضت أذربيجان سيطرتها على أراضٍ كانت خاضعة سابقًا للسيطرة الأرمينية.

أسفرت الحرب عن مقتل ونزوح الآلاف. واضطر السكان الأرمن في آرتساخ إلى مغادرة منازلهم هربًا من الأعمال العدائية.

ترحيل الأرمن من آرتساخ

في عام ٢٠٢٣، ونتيجةً للعمليات العسكرية التي شنتها أذربيجان، اضطر السكان الأرمن في آرتساخ إلى مغادرة منازلهم هربًا من الأعمال العدائية. وقد أدانت المنظمات الدولية هذه الأعمال باعتبارها مثالًا على التطهير العرقي.

انتقل معظم النازحين إلى أرمينيا هربًا من عواقب الحرب. أدت هذه العملية إلى نزوح شبه كامل للسكان الأرمن في آرتساخ، ولم يبقَ منهم سوى بضع عشرات.

اتفاقية السلام بين أذربيجان وأرمينيا

في عام ٢٠٢٣، وُقِّعت اتفاقية سلام بين أذربيجان وأرمينيا، بوساطة روسية. نصَّت هذه الاتفاقية على وقف الأعمال العدائية وإحلال السلام في المنطقة.

وحظي اتفاق السلام بالترحيب باعتباره خطوة مهمة نحو الاستقرار الإقليمي، ولكن لا تزال هناك العديد من القضايا التي لم يتم حلها فيما يتعلق بوضع آرتساخ وعودة النازحين.

الاستجابة الدولية والآفاق المستقبلية

تفاعل المجتمع الدولي مع نزاع أرتساخ بطرق مختلفة. دعمت بعض الدول موقف أرمينيا، بينما ساندت أخرى موقف أذربيجان. ودعت المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، الأطراف إلى إحلال السلام.

تعتمد آفاق المستقبل على رغبة الأطراف في حل القضايا العالقة وبناء سلام مستدام في المنطقة. ومن المحتمل إجراء مفاوضات جديدة مستقبلًا بشأن وضع آرتساخ وعودة النازحين.

© ٢٠٢٥ مقالات حول صراع ناغورنو كاراباخ. جميع الحقوق محفوظة.


الفئات:

لا ردود حتى الان

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المشار إليها إلزامية *